المخرجات هالة خليل وكاملة أبوذكري وإيناس الدغيدي

اعتُبرت مهنة الإخراج، ذكورية، حتى أوائل الثمانينات، وغير مسموح للمرأة بدخولها مهما كانت كفاءتها، حاملة شعار "للرجال فقط"، وفتحت المخرجة إيناس الدغيدي الباب أمام جيل جديد من المخرجات اللواتي أثبتن جدارتهم في الأعمال المقدّمة سواء في السينما أو الدراما في مصر .

وكشفت الدغيدي عن بداية دخولها إلى مجال الإخراج، مشيرة إلى أنه "لم يكن في ذهني عندما التحقت بمعهد السينما قسم إخراج أن أصبح مخرجة ويكتب اسمي على أفيش فيلم وكان أقصي طموحي أن أصبح مساعدة مخرج وأتزوج وأكوّن أسرة مثل باقي زميلاتي سواء من دفعتي أو ممن سبقوني لكن بعد التخرّج عملت مع مخرجين كبار مثل حسن الإمام وهنري بركان وصلاح أبوسيف، في وقت لم يثق أحد في الأنثى للإخراج، إلى أن جاءت الصفة التي كنت أبحث عنها عندما قرّر المنتج واصف فايز أن يعطيني الفرصة الأولى من خلال فيلم "عفوًا أيها القانون" بعد إشادة السندريلا سعاد حسني لى والتي عملت معها كمساعد مخرج في فيلم "حب في الزنزانة" والحمد لله الفيلم حقّق مردودًا جيدًا رغم حالة الهجوم الشرس الذي تعرّض له بل واستطاع أن يغيّر القوانين في عدد من الدول العربية"

وأشارت الدغيدي إلى أنها لم تقصد أن تكون المرأة، محور أفلامها، إلا أن إحساسها الغريزي ورغبتها في تغيير العادات الخاطئة الموجودة في المجتمع والذي يتعامل مع المرأة بعنصرية شديدة غلب على الموقف، مبدية سعادتها بظهور جيل جديد  من المخرجات على الساحة الفنّية بعد أن فتحت الباب لهن خاصة أنهن استطعن إثبات أنفسهن في أعمالهن المميّزة.

وعملت المخرجة كاملة أبو ذكري، كمساعد مخرج مع نادر جلال ورضوان الكاشف قبل أن تقدّم أولى تجاربها كمخرجة في فيلم "سنة أولي نصب" وتوالت بعدها الأعمال الناجحة مثل "ملك وكتابة" و"عن العشق والهوي" و"واحد صفر" وفي التليفزيون قدّمت مجموعة من الأعمال الناجحة مثل "ذات " و"سجن النساء " وكان آخر أعمالها فيلم "يوم للستات " 

وقدّمت المخرجة هالة خليل، عددًا قليلًا من الأفلام لكنها استطاعت أن تجد لنفسها مكانة متميزة في المهنة ومن أبرز أفلامها "أحلى الأوقات " و"قص ولزق " و" ونوارة "  ولها تجربة تليفزيونية من خلال مسلسل "حكايات وبنعيشها" مع الفنانة ليلي علوي، ومن المخرجات المتميزات أيضا ساندرا نشأت، ورغم أن أعمالها قليلة، إلى أنها قدّمت تجارب ناجحة مثل " ملاكي إسكندرية "و"الرهينة " و" المصلحة " ومسجون ترانزيت وتوقّفت عن الإخراج في السنوات الأخيرة بسبب زواجها 

ومن الجيل التالي للمخرجات السابقات المخرجة مريم أبو عوف نجلة الفنان عزت أبو عوف والتي قدّمت عددًا من التجارب الناجحة في السينما مثل "بيبو وبشير" و"18 يوم " و"هالة والمستخبي " و"امبراطورية مين"، وعلى صعيد الدراما التلفزيونية ظهرت المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي، التي إستطاعت أن تحفر أسمها بأعمال موجودة في تاريخ الدراما العربية منذ بداياتها في منتصف الثمانينات حيث قدمت مسلسلات "هي والمستحيل " و"الحب وأشياء أخرى" و"ضمير أبلة حكمت" و "قاسم أمين" و "أم كلثوم" و "مشرفة رجل من هذا الزمان"، ولها عدد من التجارب السينمائية الناجحة مثل "حكايات الغريب" و"الطريق إلى إيلات"

وعملت المخرجة رباب حسين زوجة المخرج والممثل أحمد توفيق، كمساعد مخرج لزوجها حتى وفاته وقدّمت أعمالًا ناجحة في التليفزيون مثل "رد قلبي" و" المجهول" و"الليل وآخره " و"حضرة المتّهم أبي" و"حق مشروع " وكان آخر أعمالها "ماما في القسم"